رفض قاضٍ أميركي آخر محاولة من شركة "آبل" لإصدار أمر قضائي دائم ضد "سامسونغ"، وذلك في إشارة أخرى على تناقص تأثير حروب براءات اختراع الهواتف الذكية. وكانت "آبل" قد فازت في وقت سابق من هذا العام حكمًا قضائيًا يطالب"سامسونغ" بدفع غرامة تقدر بحوالي 120 مليون دولار لانتهاكها حقوق ثلاث براءات اختراع.
واليوم رفضت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية، "لوسي كوه" بمدينة "سان خوسيه"، كاليفورنيا، طلب "آبل" المتعلق بوقف بيع أجهزة "سامسونغ" التي تنتهك براءات الاختراع المذكورة.
وكانت الشركتان قد أعلنتا في وقت سابق من شهر آب/أغسطس الجاري، عن الاتفاق على سحب جميع القضايا القانونية المرفوعة ضد بعضها البعض خارج الولايات المتحدة، وذلك في مسعى منهما للتركيز فقط على المنازعات الدائرة في المحاكم الأمريكية.
وفي حكمها الصادر يوم الاثنين، حكمت "كوه" أن سمعة "آبل" كشركة مبتكرة قد ثبت بقوة كبيرة، وذلك على الرغم من انتهاك"سامسونغ" لبراءات الاختراع، وقالت القاضية "لم تُظهر آبل أنها سوف تعاني ضررًا لا يمكن إصلاحه على سمعتها أو شهرتها كشركة مبدعة دون أمر قضائي".
وتعد "آبل" و"سامسونغ" أكبر اللاعبين في سوق الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، ولكن تدور بينهما معارك قانونية مريرة منتشرة في مختلف البلدان، والتي تصاعدت في السنوات الأخيرة.
وكان الجدل القانوني بين الشركتين قد بدأ عام 2011 بعد أن رفعت شركة "آبل" قضية ضد منافستها "سامسونغ" في الولايات المتحدة وادعت فيها أن الأخيرة قامت في سلسلة الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية "غالاكسي"، بنسخ مزايا هاتفها الذكي "آيفون" وحاسوبها اللوحي "آيباد".
ومن جهتها، قامت "سامسونغ" برفع قضايا ضد "آبل" في عدد من الدول متهمة إياها بانتهاك براءات الاختراع الخاصة بطريقة مزامنة، ملفات الصور والموسيقى والفيديو عبر الأجهزة المختلفة، بالإضافة إلى طريقة تسجيل وإرسال الفيديو عبر الإنترنت.